تنصيب السيد فؤاد ارواضي، مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس
أشرف السيد شكيب بنموسى، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يومه الأربعاء 03 يناير 2024، بمدينة فاس، على تنصيب السيد فؤاد ارواضي مديرا للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة فاس مكناس، خلفا للسيد محسن الزواق، وذلك على إثر مصادقة المجلس الحكومي، المنعقد يوم الخميس 25 دجنبر 2023، على مقترح تعيينه.
وهنأ السيد الوزير المدير الجديد على الثقة التي حظي بها، لما راكمه من تجربة مهنية في تعليم الناشئة ولمساره المتميز في التدبير للشأن التربوي، متمنيا له كامل التوفيق في مهامه الجديدة لمواصلة تحقيق أهداف الإصلاح التربوي، داعيا إياه إلى استثمار ما تحقق من رصيد وتراكمات إيجابية في المشهد التعليمي الجهوي، وما تزخر به الأكاديمية من طاقات وكفاءات، وما يقدمه الشركاء من دعم، لمواصلة الارتقاء بمنظومة التربية والتكوين والرياضة، على مستوى هذه الجهة، ولاستكمال البرامج والمشاريع والمبادرات المختلفة التي أطلقتها الأكاديمية الجهوية لجهة فاس مكناس.
وحرص السيد الوزير على التنويه بالمجهودات القيمة التي بذلها السيد محسن الزواق، طوال مساره المهني الحافل في خدمة المنظومة التعليمية، كأستاذ للتعليم العالي، وكعميد لكلية العلوم والتقنيات بفاس، وخلال فترة توليه مسؤولية تدبير شؤون الأكاديمية، وانخراطه الفعال في مشاريع ومبادرات تربوية، للمساهمة في تنزيل مشاريع الوزارة، مستثمرا في ذلك تكوينه الأكاديمي، وخبرته المهنية الواسعة.
وأشار السيد الوزير إلى أن المجهودات المبذولة مركزيا وجهويا وإقليميا ومحليا قد مكنت من تحقيق تقدم إيجابي في تنزيل برامج التحول المتضمنة في الإطار الإجرائي لتنزيل خارطة طريق الإصلاح، خاصة على مستوى برنامج السلك الابتدائي، حيث شكلت مدارس الريادة نقطة تحول جوهرية في مفهوم المدرسة الابتدائية، إذ شمل هذا التحول الطرائق البيداغوجية المعتمدة والتأطير الميداني وتحسين فضاءات الاستقبال وتوفير وسائل العمل الضرورية للأستاذات والأساتذة، بالإضافة إلى توفير الإمكانيات المادية لتمويل مشاريع المؤسسات. وقد كان لهذه التحولات الجذرية آثار جد إيجابية على مستوى تحسين مكتسبات التلاميذ المعرفية ومعالجة تعثراتهم المتراكمة.
ودعا السيد الوزير إلى تعزيز الجهود للنهوض بالمنظومة التربوية، وإلى مزيد من التعبئة الجماعية لكل الفاعلين والشركاء، باعتبارها شرطا آخرا من شروط النجاح، ولإحداث التحول المنشود للمدرسة العمومية، استجابة للانتظارات الملحة للأسر، من أجل تعليم ذي جودة للجميع.